تفسير نصرة الإسلام

منشورات تطاون أسمير                                   سلسلة تراث 15

                         تفسير نصرة الإسلام في إخراج

                           مقامات الدين من القرآن

                      لأبي محمد عبد الوهاب لوقش الأموي

                              الأندلسي التطواني

                               تـ 1341هـ

                          بإشراف واعتناء وتقديم

                       أ. د. جعفر ابن الحاج السلمي

                              الجزء الأول

                          "سورة الفاتحة والبقرة"

يقول الأستاذ الدكتور جعفر ابن الحاج السلمي: "كان إخراج هذا التفسير إلى الوجود استجابة من في الأصل إلى رغبة شديدة لأخينا د. امحمد ابن عبود الذي ألح علينا في إنقاذه من ظلمة المخطوطية وإخراجه إلى الناس، وبالفعل شكلنا فريقا من المتعاونين على إخراج هذا الكتاب إلى النور، ضم كلا من دة. فضيلة الوزانية، ود. عبد الرحيم الصليعي، ود. محمد رضا بودشار، وكلهم من قدماء طلبتي في سلك الدكتوراه، ثم انضم إلينا لاحقا زميلنا في كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد الشريف المؤرخ المقتدر، وقد كلفنا في هذا الفريق كل مساهم بحوسبة جزء من الأجزاء، أي بنسخه ونقله من ظلمة المخطوط إلى نور الحرف الإلكتروني، وتكلفت أنا بالإشراف العام والمراجعة والتصحيح وتقديم الكتاب، وتكلف د. امحمد ابن عبود بما وراء هذا، من تصوير الأجزاء والسعي في طباعة الكتاب، وما إلى هذا...".

ويقول في التعريف بالكتاب: "وضع الشيخ عبد الوهاب لوقش لتفسيره مقدمتين قصيرتين بالنسبة إلى ضخامة حجم تفسيره، وقد استغرقهما وكاد فيما يمكننا أن نسميه "التفسير العثماني للقرآن الكريم"، أو تفسير القرآن بناء على مبادئ سياسة "الجامعة الإسلامية"، أو تفسير القرآن بتنزيل الآيات على واقع دار الإسلام، ولا سيما الدولة العثمانية في أيام الحرب العالمية الأولى، ويعلن عنوان تفسيره بعض الإعلان عن توجهه في التفسير، فهو "تفسير نصرة الإسلام والإيمان والإحسان، في إخراج مقامات الدين من القرآن، وفي جمع كلمة المسلمين شرقا ومغربا، على خليفة واحد للرسول صلى الله عليه والفرقان، مع تحقيق قراءات السبع ونسبتها لشيوخها، وما يسر الله تبارك وتعالى من القراءات الخارجة عن السبع، وتوجيه ما يسر الله توجيهه من ذلك إن شاء الل،ه بحوله وقوته وفعله، إذ لا فاعل إلا هو، وحده لا شريك له سبحانه".

فكتابه جمع أمور شتى؛ فهو من كتب التفسير بالمأثور، وهو كذلك من كتب التفسير الإشاري، مع اهتمام بالغ بالقراءات السبع وتوجيهها، مع إعطاء الأحكام الفقهية مكانتها اللازمة من تفسيره، مستمدا نقوله وآراءه من كتب الفقه المالكي كمختصر الشيخ خليل والمرشد المعين لابن عاشر، وإن كانت آية مما يمكن أن يستدل بها على أمر اجتماعي أو شيء من الأحوال الوقتية ينبه على ذلك ويشير إليه ويهتبل في بيانه.